Welcome DZ

Welcome DZ
Logo Image
الخميس، 3 سبتمبر 2015

نعم ... الغرب كافر وسيبقى سبب مآسينا في الماضي و الحاضر

نعم ... الغرب كافر وسيبقى !!!
يحاول البعض إغراق مواقع التواصل الإجتماعي بصور ميركل و الشعب الألماني و النمساوي و إستقبالهم للاجئين السوريين الفارين من جحيم البطش الصفوي ... و أنا على يقين من أن الكثير من المشاركات كانت عفوية بسبب حجم مأسات غرق الأبرياء في البحر ... لكن هناك فعلا من يحاول زرع الألغام الفكرية مستغلا صور الأطفال و هي ممدة ببراءة على شواطيء البحر ....
إن عبارة الغرب الكافر يستقبل ‫#‏اللاجئين‬ المسلمين الذين رفضهتم مكة ، عبارة مسمومة و تحوي على دهاء كبير ...ما دخل مكة كمان مقدس في ما حدث ...هل ذهب اللاجئون إلى الحج و تم رفضهم أو طردهم ؟؟!!
لن أتحدث بلغة الأرقام و أقارن ما تم إستقباله في الدول الإسلامية ... خاصة ‫#‏تركيا‬و ‫#‏الأردن‬ و ‫#‏العراق‬ و ‫#‏لبنان‬ و بدرجة أقل في ‫#‏تونس‬ و ‫#‏الجزائر‬ و و ‫#‏السعودية‬ ... لأن الأرقام تشير إلى أن اكثر من 4 ملايين لا جيء في هذه الدول مقابل بضع مئات الآلاف في كل الدول الغربية ، و أيضا لأن من واجبنا كدول إسلامية أن نتضامن مع بعض و نبدي تعاطفا أكثر ...
لكن أريد أن أعود إلى جوهر القضية ، اليس الغرب الكافر هو سبب مأساتنا كدول إسلامية ؟ ألم يتم نهب ثرواتنا و إستعبادنا طوال عشرات السنين أليست دول الغرب هي نفسها الدول ‫#‏الإستعمارية‬ التي فتكت بعشرات الملايين من أبنائنا !!! و بنت مجدها على أنقاظ مقدراتنا ... و الاكثر من ذلك أنها نصبت عرائس على كراسي الحكم في دولنا ، ليستمر الإستعمار من وراء الستار ...
وعندما فكرت الشعوب في إسترداد حريتها تم الزج بها في جحيم الحروب الاهلية و حولت الربيع إلى بحار من الدمــاء ...دون أن تهتز هذه الإنسانية المزعومة !!!
أكيد أن الشعوب الغربية لها من الإنسانية كغيرها من البشر ما يجعلها ترأف بمن فقد الوطن و رمته البحار إليها ...فالانسانية لا يمكن أن نحصرها في عرق أو دين أو لغة !!!
لكن ‫#‏الغرب‬ سيبقى سبب مآسينا في الماضي و الحاضر ... وربما في المستقبل إن لم نتحد لنسترجع الإستقلال كاملا ،
و ما يحاول البعض الآن التسويق له لا يعدو أن يكون حملة من الحملات البغيضة التي ما أنفكت تثار هنا و هناك ضد الإسلام ...حملات كانت دائما تريد التسويق لشعار "‫#‏المسيحية‬ السمحاء و ‫#‏الإسلام‬ الدموي " ...!!!
لكن ستنقجر هذه الألغام الفكرية في وجوه صانعيها آجلا أو عاجلا ،
فالتاريخ علمنا أن كل حملة ضد الدين الإسلامي تعود بالنقيض على اصحابها ...لهذا وجب الحذر ثم الحذر من التسويق - عن جهل أو تجاهل- لما يمكن أن يخدش سريرة الأجيال القادمة .
‫#‏سليم_عزيزي‬

2 التعليقات :

عربي باي
حقوق الطبع والنشر لمدونات الجزائري 2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.